مهرجان الفسقية الدولي بالقيروان في دورته التأسيسية يسع كل الألوان الفرجوية في أشهر معلم أغلبي “فسقية” الماء والحياة
في مراوحة بين العروض الموسيقية والعروض المسرحية والسينمائية والأمسيات الشعرية، انتظمت الدورة التأسيسية لـ”مهرجان الفسقية الدولي بالقيروان” (وسط تونس) في السادس من أوت الجاري وتتواصل إلى غاية العشرين من الشهر ذاته.
ويحتضن المعلم التاريخي فسقية الأغالبة فعاليات المهرجان، في محاولة لتسليط الأضواء على هذا المعلم المائي عالميا، ولدفع الزوار من مختلف مناطق الجمهورية لزيارته
عروض مجانية رائقة
وسعيا من هيأة المهرجان لتقريب الفنون إلى جمهور القيروان، أقرت مجانية جل العروض باستثناء تلك التي ستعرض في مسرح الهواء الطلق بالمركب الثقافي، وهي: فيلم “فرططو الذهب” لعبد الحميد بوشناق (12 أوت)، والعرض المسرحي “أنا مهرج” لسامية عصمان (13 أوت)، و”القهرمانة” لمعز التومي (15 أوت)، فالعرض القيرواني “سبعة أيام وسبعة ليالي” (18 أوت)
فيما تتوزّع عروض الفسقية المجانية على النحو التالي، الليلة الجمعة 12 أوت مع الفنان مرتضى، وفي الليلة الموالية يكون لعشاق موسيقى الجاز والبلوز البوب موعد مع حفل الفنانة وعازفة الكمان التونسية- العالمية ياسمين عزيز، ويضرب أحباء المالوف موعدا في الـ14 من أوت مع الفنان التونسي زياد غرسة، أما حفل الاختتام فسيكون مع نجم الأغنية التراثية رؤوف ماهر في 20 أوت.
فسقية التاريخ والحياة
وفسقية الأغالبة الحاضنة لجل عروض المهرجان المجانية، هي معلم تاريخي تونسي يقع في مدينة القيروان، تم بناءها في النصف الثاني من القرن التاسع خارج أسوار المدينة العتيقة من قبل الأغالبة، تحديدا بين 860 و862 تحت حكم أبو إبراهيم بن الأغلب بهدف بناء عدة أبار مياه لتزويد القيروان بالماء.
حجم وبراعة هذه الفسقية أدّى إلى تسمية المسافرين الذين يزورون القيروان بمدينة الخزانات أو الفسقيات.
